التيار االمستقل رئيسه دولة الرئيس اللواء عصام ابو جمرة
المحامي لوسيان عون – كاتب سياسي
عهد ضاعت فيه المفاهيم والقيم
ولم يعرف فيه العميل من الوفي
ضاع الحق وانقلبت القواعد رأسا على عقب
يحاكم الثائر الجائع المطالب بلقمة العيش
ويطلق سراح العميل والمأجور والمتعامل مع العدو
والحامل الجنسية الاسرائيلية والمنسق مع الدولة العبرية
تعقد الصفقات مع الاميريكيين من تحت الطاولات
ويتم تهريب الاصوليين والذين حاربوا عناصر الجيش وقتلوا وشردوا وعذبوا وخطفوا
ويمرر قرار كف التعقبات عمن في حقه ملاحقات ودعاوى بالعشرات
فتمحى الجرائم والاثام والخطايا
ويتم تحويل الاسود الى ابيض بشحطة قلم
وتقدم هيبة القضاء قرابين على المذابح
أثمانا ومكافآت بشروط وبلا شروط
والانكى اللجود الى ما جاء في المثل الشهير
ضربني وبكى وسبقني واشتكى
إنها حال قضايا الفاخوريين والتكفيريين وشواكر العبسيين وشتى الهاربين من مخيمات الفلسطينيين
ذاك لاننا ذاكرتنا لا تمحى
فلا باصات التهريب المكيفة التي دخلت التاريخ تمحيها تبريرات من هنا وحكايات من هناك:
دولة تملي؛ سفير يفرض؛ مسؤول يذعن ؛ وكيل يأمر؛ قضاء يقرر ؛
لا الطائرات التي تمرر المخدرات وتهرب المطلوبين ستمحى من ذاكرة اللبنانيين
مهما تبدلت الوجوه والزعامات والمسؤولين والقياديين
ستبقى صفقات التسويات المذلة مع الارهابيين والخاطفين والمطلوبين والملاحقين والعملاء سيرة سوداء فضائحية تعكس فظاعة الفساد في هذه التركيبة المحاصصتية.
قالوا أن الفساد زال مع انكفاء حكومة الحريري وانفراط عقدها والاتيان بحكومة الاختصاصيين.
لكن يبدو الاذلال باق والفساد كذلك والتسويات اضحت نمطا يتوارثونه من جيل الى جيل طالما أن الصفقات كالبقرة الحلوب تدر مالا وفيرا تحت عنوان : ” طالما بلغت المنصب إستفد من العروض المغرية قبل نفق البقرة الحلوب”
