الرئيسية / اخبار محلية / “مفاعيل ترامب” مستمرة… وحجْر ديبلوماسي على لبنان
iran-usa

“مفاعيل ترامب” مستمرة… وحجْر ديبلوماسي على لبنان

Almostakel. org

“مفاعيل ترامب” مستمرة… وحجْر ديبلوماسي على لبنان
رضوان عقيل

لا يتوقع مراقبون ان تنتهي المفاعيل التي خلّفتها سياسات الرئيس الاميركي دونالد ترامب مع انتهاء ولايته الرئاسية على المشهد العام في المنطقة من الموقف حيال تعاطي واشنطن مع لبنان وسوريا، مع ترقّب ما ستؤول اليه الامور بين الادارة الجديدة في ايدي الديموقراطيين في واشنطن وعلاقاتها مع طهران ومواكبة الملف النووي الايراني. وتخلص قراءات هنا الى ان لا أحد يتوقع ان تكون سياسات الديموقراطيين على شكل انقلاب في المنطقة. ولذلك لا يمكن البناء على مفاجآت ستحصل لدى تسلّم الرئيس المنتخب جو بايدن مقاليد السلطة في البيت الابيض. ولن يشاهد اللبنانيون وشعوب المنطقة “اميركا جديدة” كما يعتقد البعض حيال الملف النووي الايراني والصواريخ الدقيقة. ولذلك سيبقى سيف العقوبات مصلتاً فوق رؤوس الكثيرين الذين شملتهم لائحة وزارة الخزانة الاميركية التي وضعتها ادارة ترامب. وسيبقى المدرجون على هذه اللائحة على شكل محكومين فارين من العدالة، أي بمعنى ان هذه العقوبات لن يصار الى ازالتها او تغاضي الديموقراطيين عن استعمالها واللجوء اليها عندما تدعو الحاجة. وستبقى بصمات صقور الجمهوريين المتشددين في رحاب الادارة الجديدة.
وفي نظرة عامة الى تعاطي الادارة الاميركية، أقله في السنتين الأخيرتين، تبين انها لا تنظر سوى الى “حزب الله” في الدرجة الاولى ومواكبة حركته والتضييق عليه على كل الصعد. وكان من الواضح ان الديبلوماسية بين الولايات المتحدة ولبنان لم تكن على المستوى المطلوب نتيجة التوجه الاميركي الحاسم في هذه المواجهة المفتوحة حيث لا تلمّس لعلاقات ديبلوماسية جادة بين البلدين، كما ان السفارة اللبنانية في واشنطن لا تقوم بأي دور فعال، كما لا يقوم فريق السفارة الاميركية في عوكر بأكثر من متابعة ملفات انسانية واجتماعية، اضافة الى متابعة العلاقة القائمة مع مؤسسة الجيش ومدّها بالمساعدات المادية والعسكرية تحت عنوان مكافحة الارهاب، والتي ارتفعت تقديماتها بعد العام 2006.

وتفيد المعلومات ان مسؤولين اميركيين يتولون متابعة الملف اللبناني توقفوا امام ملفات الفساد والهدر التي نخرت اكثر من وزارة ومؤسسة رسمية في البلد. كما يجري التوقف طويلاً عند اسماء ضباط كبار متقاعدين شغلوا مناصب حساسة في المؤسسة تحوم حولهم جملة من الشبهات والاتهامات. وتبين اخيراً ان الدعم الاميركي للمؤسسة العسكرية لم يعد على زخمه السابق. واذا كانت الديبلوماسية الاميركية على هذا المستوى من التعاطي مع لبنان، فإن عواصم اوروبية عدة تمارس الاسلوب نفسه ما عدا باريس حرصاً منها على امكان نجاح المبادرة التي يقودها الرئيس ايمانويل ماكرون. وهي لم تعد تخفي عتبها الشديد على القيادات اللبنانية التي لم تلبِّ مطالبها حيال الحكومة وشكلها. ومن سوء حظ لبنان استمرار “الحجْر الديبلوماسي” عليه من اكثر من عاصمة غربية وخليجية.

وفي بداية الاسبوع الاول من السنة الجديدة، ثمة ترقّب لمعاودة الاتصالات بين الافرقاء، وان كان لا يمكن التعويل عليها اذا بقيت على حصيلة خاتمة السنة الفائتة. وتتجه الانظار مجدداً الى اي مقاربة سيسلكها الرئيس المكلف سعد الحريري العائد الى بيروت خلال الاسبوع الجاري، مع التوقف عند مدى استفادته من عودة العلاقات بين الدول الخليجية، ولا سيما على مستوى الرياض – الدوحة، ومن الوئام الخليجي العربي وضبط انقساماته بعد قمة المصالحة في مدينة العلا السعودية التي رتبها ترامب بواسطة مستشاره جاريد كوشنر، والدور الايجابي الذي لعبته الكويت في اتمامها وانجاحها. وثمة من يضع هذا التطور العربي الايجابي في مصلحة الحريري، والذي لن يصب في مصلحة العونيين. في غضون ذلك، ينشغل المهتمون بادارة بايدن في تعاطيها مع سوريا نظراً الى انعكاساتها على لبنان. وثمة من يتحدث عن مفاجأت من نوع ان الديموقرطيين سيكونون أكثر تشدداً من ترامب حيال نظام الرئيس بشار الاسد، وانهم لا يريدون تكرار تجربة تراخي الرئيس باراك أوباما حياله

شاهد أيضاً

banque du liban

فضيحة جديدة : بين صناعة اجهزة التنفس محليا والاستيراد… لبنان يفضل الاستيراد!

Almostakel. org  المضحك المبكي… فضيحة اليوم: أجهزة تنفّس بصناعة وطنيّة تدخل العالميّة وسط تسارع العديد …

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *