عقد المكتب السياسي في التيار المستقل بتاريخ 11/11/2019 اجتماعه الدوري في مقره في بعبدا برئاسة رئيسه اللواء عصام أبو جمرة وأصدر البيان التالي:
على وقع استمرار ثورة الشعب اللبناني المنتفض على ظلم طبقة حاكمة أغرقته بالديون حتى جاع ، كما أغرقته بالفساد حتى انهار،
وبرعاية سلطة تعيش في نعيم البذخ وبحبوحة الرخاء على حساب الفقراء، المحرومين من الهواء النظيف ، والماء والكهرباء ،والرغيف … سلطة نيرونية تشاهد ما حولها يحترق ويغرق… ولا يهتز لها جفن…سلطة فقدت كل مقومات الشرعية الشعبية،بفعل حراك رجال الشارع ونسائه وابنائه بالقبضات المرفوعة والدموع الحالمة لاستئصال الورم السرطاني الخبيث.
وبفعل ثورة الشعب المليونية… وشعاراتها الوطنية النابذة للمذهبية والحزبية …وحتى المناطقية، طيلة شهر تقريبا انفقدت الثقة بين السلطة والشعب، وأجبرت الحكومة على الاستقالة. وتم منع انعقاد المجلس النيابي …فتعطل عمل العهد الملقب بالقوي …
ومن أجل انقاذ الوطن دعا المجتمعون السلطة الى تشكيل حكومة عسكرية من المجلس العسكري وبعض الضباط المتقاعدين من اصحاب الاختصاص على أن لا يتجاوز عددها 12وزيرا يعملون لمدة لا تتجاوزالسنة الواحدة ، تنكب على تنفيذ مطالب الشعب الثائر، في سلم أولوياتها تطبيق قانون من أين لك هذا… لاستعادة الاموال المنهوبة وتحقيق العدالة والنهوض بالمشاريع الانمائية : النفايات والكهرباء والنفط .، واجراء انتخابات نيابية مبكرة لاعادة تكوين السلطة.
واعتبر المجتمعون أن عودة حزب الله الى لبنان افضل من ادخال الصين وايران الى الارض اللبنانية وهي التي تخوض حربا باردة مع الولايات المتحدة لا تخدم مصلحة لبنان بل تستحضر مزيداً من الصراعات الطائفية والمذهبية والسياسية البغيضة في زمن تغص فيه ساحاتنا بثورة كبرى لمصلحة لبنان الواحد المستقل،قلما شهدها لبنان.
وذكر المجتمعون بما سبق وطالبوا به مرارا وتكرارا بحسنات انتقاء رئيس جمهورية حيادي من خارج 8و14 وبحكومة حيادية من التكنوقراط بما يشكل سلطة تنفيذية بعيدة عن المحاور الاقليمية او الدولية. والا فلبنان سوف يصبح ساحة عراك لقوى هذه المحاور الخارجية ويتعرض للدمار الشامل.